السبت، 28 مارس 2015

قصيدة البحوت

محرق أتلظى بعنب من كعانب البحوت 

وأصطفى من لذاذة الممزوج سالما بسلامٍ سلجموت

يرق في فؤادي ويجعل الغضون مثل شقم

 ينزّ بالذي ينز أنغام الغائبات في لفائف الوداد الربم

يا حاملات الصباح ال صبوح فيه لذائذ

 يسامح القلب فيها ما قد مضى من هنابذ

لذات سحر عريق يريق وُمْذ النوافذ

ويبرد القلب يجري في ضحوة لا تمالذ
 ---------------------------------------------------------

محرق أتلظى بعنب من كعانب البحوت    المعني أني أتلظى بما يمتع ويرويفالبحوت الصافيات التي تكعبت على نفسها وتلوت وكونت مكعباتها صرفا صافية لا ترويني وبل تجعلني اتلظى القاموس المحيط - (1 / 168) وتَيْسٌ مُكَعْنَبُ القَرْنِ : مُلْتَوِيهِ كأنه حَلْقَةٌ

 سلجموت  كناية عن البأس والبؤس (السَّلْجَمُ الدقيق من النِّصال قال أَبو حنيفة السَّلْجَمُ من النصال الطويل العريض. وقول أَبي ذؤيبٍ: فذاك تِلادُهُ ومُسَلْجَماتٌ نظائِرُ كلِّ خَوَّارٍ بَرُوقِ

 إِنما عنى سِهاماً مطوَّلات مُعَرَّضات ويقال للنصال المحددة سَلاجِمُ وسَلامِجُ. قال الراجز:

 يَغْدُو بكَلْبَيْنِ وقَوْسٍ قارِح ... وقَرَنٍ وصِيغَةٍ سَلاجِم

 والسَّلاجِمُ سِهامٌ طِوالُ النِّصال 

 والسَّلْجَمُ الطويل من الرجال ورجل سَلْجَمٌ وسُلاجمٌ طويل والجمع فيهما سَلاجِمُ بالفتح 

وجَمَلٌ سَلْجَمٌ  وسُلاجِم بالضم مُسِنٌّ شديد ولَحْيٌ سَلْجَمٌ شديد ) والمعنى أنني لا أوفق للصافي وأتلظي به وأضطر للممزوج وأصطفي منه ببؤس وبأس ومعاناة يرق بعد ذلك في فؤادي ويجعل غضون نفسي مثل شقم وهو التمر البرشوم ينز بشئ ينز بأنغام الغائبات في لفائف الوداد 

الربم وهو الكلأ المتواصل

 الهنابذ الشدائد 

ومذ جمع ومذة وهي البياض النقي 

تمالذ(مَلَذَه يَمْلُذُه مَلْذاً أَرضاه بكلام لطيف وأَسمعه ما يسر ولا فعل له معه قال أَبو إِسحق الذال فيها بدل من الثاء ورجل مَلاَّذٌ ومِلْوذ ومَلَذان ومَلَذانيٌّ يتصنع كذوب لا يصح ودّه وقيل هو 

الكذاب الذي لا يصدق أَثره يكذبك من أَين جاء قال الشاعر 

جئتُ فسلّمتُ على مُعاذِ  ... تسليمَ مَلاَّذٍ على مَلاَّذِ

 والمَلْثُ مثل المَلْذِ وأَنشد ثعلب 

إِني إِذا عَنَّ مِعَنٌّ مِتْيَحُ **ذو نَخْوَةٍ أَو جَدِلٌ بَلَنْدَحُ

            أَو كَيْذُبانٌ مَلَذَانٌ مِمْسَحُ

 والمِمْسَحُ الكذاب وفي حديث عائشة وتمثلت بشعر لبيد

 مُتَحدّثُون قابِلُهُمْ وإِن لم يَشْعَبِ

 المَلاذَةُ مصدر مَلَذَه مَلْذاً ومَلاذَةً والمِلْوذُ الذي لا يصدق في 

مودته وأَصل الملْذ السرعة في المجيء والذهاب الجوهري: المَلاَّذُ المُطَرْمِذ الكذاب له كلام وليس له فعال ومَلَذَهُ بالرمح مَلْذاً طعنه والمَلْذُ في عدو الفرس مَدٌّ ضَبُعَيْه قال الكميت يصف حماراً وأُتنه إِذا مَلَذَ التَّقْريبَ حاكَينَ مَلْذَهُ ...وإِن هو منه آلَ أُلْنَ إِلى النَّقَلْ

 وملذ الفرسُ يَمْلُذُ مَلْذاً وهو أَن يمدَّ ضَبُعَيْهِ حتى لا يجد مزيداً للحاق ويحبس رجليه حتى لا يجد مزيداً للحاق 

في غير اختلاط وذئب ملاَّذ خفيّ خفيف والمَلَذانُ الذي يُظهر النصح ويضمر غيره )

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق